-
قبيل مظاهرات "30 يونيو".. انتشار أمني كثيف في العاصمة السودانية
فرضت السلطات السودانية، اليوم الخميس، إجراءات أمنية مكثفة في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات السودانية، تحسباً لمظاهرات "30 يونيو"، وسط أنباء عن انقطاع خدمة الإنترنت.
وأعلنت السلطات إغلاق كل الجسور النيلية الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاث عدا "الحلفايا" و"سوبا". ومنذ صباح يوم أمس الأربعاء، شهدت عدد من مناطق الخرطوم انتشاراً كثيفا لقوى الأمن تركزت حول المقار السيادية والجسور إضافة إلى عمليات تفتيش دقيقة للعابرين للجسور.
في الوقت الذي تكثف فيه لجان المقاومة وقوى سياسية ونقابات عمالية وكيانات حقوقية، دعواتها للمشاركة في المليونية الرامية لإسقاط الانقلاب العسكري في ظل مخاوف من ارتكاب قوى الأمن لانتهاكات واسعة ضد المحتجين السلميين.
وحددت تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم، القصر الرئاسي كوجهة مشتركة للتظاهرات التي أطلقت عليها "مليونية فجر الخلاص" لتحقيق خمسة أهداف على رأسها تشكيل حكومة مدنية.
اقرأ أيضاً: الوضع ينذر بالانفجار على الحدود .. تهديد سوداني وتبرير إثيوبي
وتعيد أجواء التحضيرات الجارية للأذهان خروج السودانيين في مواكب ضخمة في "30 يونيو" في العام 2019، لحمل المكون العسكري على العودة للتفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير بعد مجزرة فض اعتصام القيادة العامة للجيش.
وقال بيان صادر عن لجنة تنسيق أمن ولاية الخرطوم "إنها قررت إغلاق جميع الجسور النيلية ما عدا جسري سوبا والحلفايا"، وفق ما أفاد به موقع "سودان تريبيون".
ودعت المشاركين في الاحتجاجات لضرورة الالتزام بالسلمية وعدم السماح للمخربين بالدخول لإخراج المواكب عن سلميتها، تفادياً لوقوع أي خسائر في الأرواح و الممتلكات وناشدت بالتبليغ عن أي تفلتات أمنية أو مندسين.
وفي السياق ذاته، دعت دول فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والسويد وبعثة الاتحاد الأوربي السلطات السودانية إلى ضمان حرية التعبير، وحثت على سلمية الاحتجاجات وحمايتها من قبل الأجهزة الأمنية.
وأكدت في بيان مشترك عبر فيسبوك، على أن مظاهرات "30 يونيو" فرصة مهمة للحكومة السودانية وجميع أصحاب المصلحة السياسيين والشعب لتأكيد التزامهم بانتقال بلادهم نحو الديمقراطية.
وأبدى البيان تطلع تلك الدول جميع الجهات الفاعلة لدعم جهود المبادرة الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) لتيسير الحوار السياسي الشامل والمشاركة فيه بنشاط بناء وأفاد بانه السبيل الوحيد والمستدام للخروج من الأزمة الحالية وتحقيق الحرية والسلام والعدالة للجميع.
من جانبه، أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إن القوات المسلحة لن تستجيب لتسليم السلطة عبر المواكب. وقال خلال تفقده القوات الخاصة، الأربعاء: "السلطة لا يتم نقلها بالفوضى ولا التخريب ولا باستفزاز الآخرين".
وشدد البرهان على أن القوات المسلحة لن تتهاون في واجب العمل على تحقيق واستدامة أمن واستقرار البلاد، وتتطلع إلى اليوم الذي ترى فيه حكومة وطنية منتخبة تتسلم منها عبء إدارة البلاد.
ليفانت نيوز_ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!